[size=16]بسم الله الرحمن الرحيم
تعودنا – وللأسف – في الأندية السعودية عدم الإفصاح عن قيمة صفقاتها، مما يجبر وسائل الإعلام على {الاجتهاد} إلى أن تصل إلى الحقيقة أو نسبة كبيرة منها، مع التأكيد على أن بعض الأندية {تنفي!} مثل هذه الأرقام حتى وهي صحيحة.
لكن رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد كان واضحا وصريحا وفي غاية المصداقية وهو يوضح قيمة أولى الصفقات مع البوليفي رونالد رالديس بـ {مليون ومائتي ألف يورو} نحو سبعة ملايين ريال، ثم الصفقة الثانية مع اللاعب السويدي كريستيان ويلهمسون {ثمانية ملايين وسبعمائة ألف يورو}، نحو {53} مليون ريال لمدة سنتين شاملة الرواتب {شراء عقد}.
هذا الرقم الذي ربما يكون {الأكبر} في صفقات اللاعبين الأجانب ترك – كالعادة – ردود فعل غاضبة، ومعارضة!!
الأمير عبد الرحمن لم يركن إلى المخاوف التي يطلقها البعض على صعيد التبذير ودفع أموال طائلة في {لاعب}!! وتعامل بـ {احترافية} تامة ومصداقية مع جماهير ناديه والمتلقي بشكل عام، وهذا جانب مهم في التعاطي مع مرحلة انتقالية تتطلب إنفاق أموال مضاعفة عن السابق، في ظل ارتفاع الأسعار في كل شيء!!
وهناك معطيات وعوامل وأسباب متى توافرت في صفقة ما، فيجب أن نثمن دور النادي واهتمام إدارته بالعمل الاحترافي، ويكفي أن يكون المدرب موافقا على اللاعب كمواصفات، وتكبر القناعة والرضا والقبول إذا كان يعرفه جيدا. وفي مثل صفقة كريستيان، أكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد لـ {الشرق الأوسط} أمس، أن المدرب كوزمين الذي يعمل للسنة الثانية مع الفريق الأزرق {لم يصدق أن يكون مثل هذا اللاعب في الدوري السعودي}، مشددا على أنه سيخدم تكتيكه ولديه المواصفات التي يبحث عنها في لاعب أجنبي، لذا تم التوقيع معه.
هنا وما دام أن النادي قادر على توفير المبلغ فلم المعارضة أو التأفف أو ....؟!
الأقوى في هذه الجزئية، من دواعي الحديث عن الصفقة، أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد تكفل بـ 80 % من قيمتها، وقال معززا حرصه على نجاحها {إذا لم ينجح اللاعب فأنا الخاسر وليس نادي الهلال}، أما إذا نجح فإن الكاسب هو الهلال وجماهيره، وبالطبع هو كرئيس وإدارته سعيا إلى تحقيق إنجازات كبيرة وأهمها كأس آسيا التي تؤهل إلى مونديال الأندية.
من واجب إدارة النادي – أي ناد - البحث عن اللاعب الذي يلبي حاجة الفريق الفنية، كمطلب أساسي سعياً إلى النجاح، أما {المبلغ} فهذا شأن تتحمله الإدارة وليس أحدا آخر مع عدم إغفال دور بعض أعضاء الشرف بمبادرات خاصة، وفي المقابل ستكون الخسائر فادحة ومضاعفة إذا ما جلبت الإدارة لاعبا بمزاجها أو رغبتها الشخصية ضد رأي المدرب وحاجة الفريق الفنية والتكتيكية.
> بالمناسبة، نجدد التنويه بأول خطوة {مثالية} أعلن عنها الأمير عبد الرحمن بن مساعد في الجمعية العمومية: {25 % من دخل المباريات سيدفعها من جيبه الخاص للجمعيات الخيرية}، وهذا تأكيد على تفعيل دور النادي اجتماعيا وخيريا.
[/size]