لم يسبق أن حقق لاعب سعودي الإنجازات ذاتها التي حققها ماجد عبدالله , وحده سامي الجابر الذي تمكن من التمايز عن ماجد في عدد مرات المشاركة في المونديال , بل هو يتميز بذلك عن باقي اللاعبين العرب.
وبإستثناء ذلك فإن الارقام هي لمصلحة ماجد الذي تصدر قائمة هدافي العالم ثلاث سنوات متتالية139 هدفا, كما أنه أول لاعب عربي واسيوي يتصدر قائمة المائة.
وماجد عبدالله هو الوحيد الى جانب القطري منصور مفتاح يفوز بلقب هداف العرب مرتين والفارق الزمني بين الاول والثاني 8 سنوات اضافة الى فوزه أيضا بلقب وصيف هداف العرب.
ويشعر كل سعودي بالفخر حين يعلم ان الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء صنف ماجد عبدالله بين (أباطرة) كرة القدم في العالم أمثال بيليه ومارادونا وماركو فان باستن وروماريو وزيكو وبلوخين وبوشكاش وغيرهم ممن توجوا بلقب هداف الدوري المحلي أكثر من خمس مرات.
فبيليه الصحراء فاز بهذا الشرف 6 مرات منها ثلاث مرات متتالية وهو العربي الوحيد في قائمة الشرف الجديدة.
والملفت ان هذا الانجاز يعلن عنه بعد 10 سنوات من اعتزال السهم الملتهب وبعد أقل من 3 أشهر من حفل تكريم هذا اللاعب الذي أمضى في الملاعب 22 عاما سجل خلالها لمنتخب السعودية ونادي النصر 533 هدفا, واختير ضمن أفضل 20 هدافا في العالم .
كم كانت مصادفة رائعة لو تزامن مع حفل تكريمه , ولكن يبدو أن مشيئة الله أرادت ان تلاحقه الانجازات حتى بعد اعتزاله ليبقى في ذاكرة محبيه ذكرى وأنشوده
ويحز في النفس الا يشفي هذا الانجاز أصحاب النفوس المريضة المتقوقعين داخل الأحقاد والتعصب , غير ابهين بالمردود الكبير لانجاز ماجد وانعكاساته الايجابية على السعودية قبل اللاعب وناديه
لقد تحدث ماجد بمرارة عن الحاقدين الذين يستهدفونه في كل شاردة ووارده وعن العقول التي مازال الوعي الرياضي لديها منتهي الصلاحية.
والواقع ان هذه العقول التي تحدث عنها ماجد تزداد تحجرا , ومازلت أذكر يوم فاز ماجد بلقب هداف العرب كثاني عربي بعد جاسم يعقوب يحقق هذا اللقب, كيف تلقيت رسائل من السعودية تشكك في هذا الفوز وتتهم المجلة بانحيازها لنادي النصر
علما أن المجلة لادور لها في الاختيار وان الارقام وحدها تحدد الفائز بعد عملية حسابية بسيطة ووفق معلومات متاحة ومعروفة ومؤكدة.
وأتوقع أن تأتي التعليقات على هذا المقال محصورة بالفقرة الاولى , اذ سينبري محبو سامي الجابر للإفاضة في ذكر انجازاته للمقارنة المملة بين اللاعبين الاسطوريين للكرة السعودية.
أقول ذلك واستشهد بمقالة الاسبوع الماضي التي أردت ن خلالها التركيز على ضرورة تسهيل الاندية السعودية احتراف لاعبيها في اوروبا , ولكن التعليقات دارت حول عبارة وردت تصف حسين عبدالغني بأنه شريك المشاكل .
ويالهول ماقاله البعض بأن كلامي عن حسين عبدالغني مجاز كوني من الموالين للأزرق , وياللمفارقة في رد البعض بأن الكاتب لو حسب على كل الأندية فلن يحسب على الهلال