تلاعب بمشاعر السعوديين .. وأثار العنصرية القبلية .. لجنة برنامج الشحاذة العصرية في المملكة .. مشاهد وصور
كتب : مشاري العبيد
في مشهد أعاد للأذهان المزايدة الرخيصة التي تعرض لها أبناء الشعب السعودي قبل عام أثناء الاكتتاب في بنك الريان بدولة قطر الشقيقة ، توجه مئات المواطنين إلى برج الفيصلية وسط العاصمة الرياض لملاقاة لجنة البرنامج الجماهيري " شاعر المليون " في استسلام منهم لدعاية الشركة المنفذة له وللطمع في العبور من خلاله لعالم الشهرة والنجومية .
وكعادة الأشقاء في التعامل مع كل ماهو سعودي قامت اللجنة المنظمة بإغلاق الأبواب في وجوههم وفرض طوق أمني على منافذ بهو الجناح الذي تقطنه اللجنة ليبقى أبناء الوطن خارج المقر تحت لهب الشمس في صيف تجاوزت حرارته الـ 52 درجة مئوية .
وبدأت اللجنة في ممارسة تسلطها وغطرستها واللعب بمشاعر أبناء الوطن الذي انطلت عليهم لعبة الـ 48 شاعراً الذين يتأهلون للمنافسة في أبوظبي ، فمن سخرية بألفاظ هذا الشاعر إلى تجريح شديد لشخصية الآخر وصولاً إلى التهكم على تصرفات بهلوانية يمارسها آخر لكسب إعجاب اللجنة التي انتهت من تحديد هوية الـ 48 شاعر المتأهلين قبل أيام من وصولها للرياض ووجهت الدعوة للسعوديين منهم للتصوير في الفيصلية لإكمال مسلسل المسرحية ، ولأن في الوقت متسع رأت اللجنة وأعضاؤها الكرام أن تمارس لعبة التضليل فبدأت في توزيع الأرقام للحاضرين وسمحت لبعضهم بالدخول والتصوير بينما بقي الالآف خارج المبنى يحلمون ويصّبرون أنفسهم ويمنونها لحظة مواجهة اللجنة المنغلقة على نفسها .
ولأن خبر قائمة المتأهلين قد انتشر وأصبح مشاعاً رأت الوئام أن تتوجه للجنة التحكيم وسؤالها عن أسباب انتهاكاتها وممارساتها الغبية بحق المواطنين الحالمين بالمليون الخليجي ، فكان الرد كما هو متوقعاً فلا مجال لمقابلة الإعلاميين الصادقين والمنصفين ، فجناح الفندق الذي يخضع لسيطرة اللجنة لا يحتمل رؤية المنصفين ولا حديث يعلو حديث المطبلين .. الوئام لا تدخل ، اسمحوا للوكالة ولأنهار .. هكذا كانت إجابة لجنة التحكيم والتي نقلها رجل الأمن لمحرر الوئام الزميل : نايف البدر .
ولم يقتصر الأمر على ذلك فعضو اللجنة حمد السعيد يحمل في نفسه شيئاً تجاه كل ماهو منصف ويبعث القلق لديه .. فخرج للصالة ليوجه عباراته المعبرة عن سلوكه للزميل البدر الذي تميز بترفعه عن الدخول في المهاترات وترك السعيد يمارس هوايته في دار مستضيفه !!
وحين مغادرة الزملاء المكان والتوجه لمواقف سياراتهم في الطابق الثاني ، يحرّض الأشقاء رجال الأمن لملاحقة طاقم الوئام لإخراجهم من الفندق مباشرة لطريق الملك فهد ، ويستسلم رجال الأمن المغلوبين على أمرهم ويتوسلوا للزملاء الخروج لكي لاتقطع أرزاقهم فالتحريض سمة معروفة لدى ضيوف فندق الفيصلية !!
لم ينته المسلسل بعد ففي الخارج كانت السيارات تتراكم بطريقة تثير الامتعاض وتبعث الشفقة ، فمستعجل ترك سيارته مفتوحة وعرضة للسرقة ، وآخر أوقفها بموقف مخالف وثالث ركنها في زاوية تبعد كيلومترات عن الفندق ، مما يجعلنا نفكر في السعي لإزالة غشاوة الإعجاب الوهمي التي تغيب النظرة المنطقية تجاه برنامج انتهج " الشحاذة العصرية " لكسب المزيد من أموال البسطاء والمخدوعين ببريق فلاشاته .. ونغادر المكان ..
في اليوم التالي أفاق مدير الإنتاج سليمان القبلان من سباته العميق ليتصل بالوئام طالباً من الزميل نايف أن يمسح تصرفات زملائه في شاعر المليون بوجهه والعودة للتغطية والحصول على مايريد من لقاءات .. ليس ذلك فحسب بل وعده بمقابلة .. أعضاء اللجنة والتصوير معهم .. فهو يتصور بأنهم مطلب الوئام .. أو هكذا خيّل له .
صور ماسأوية رصدتها الوئام لشباب سعودي باحث عن الشهرة والنجومية ومستعد للتضحية بأوقاته وأعماله وارتباطاته والنوم في الممرات ليقابل أعضاء اللجنة الموقرة فمنهم أولئك الأعضاء المبجلين وماالسياسة لتحقيق النجاح في البرنامج :
- غسان الحسن : أكاديمي تخصص في اللغة العربية بعيداً عن الشعر النبطي ويعتبر الشخص الوحيد الأحق بالجلوس على كرسي لجنة التحكيم .
- بدر صفوق : مستشعر عاني من تخلي الإعلام عنه وتوسل بمن يعرف ومن لايعرف للوصول إلى الشيوخ وتحقيق رضاهم فتحقق له مطلبه رغم أنه وضع وسم الناقة على سنامها وأغلق نشرة الساعي بعد أن تسبب في فشلها .
- سلطان العميمي : باحث لغوي لايستطيع كتابة بيتين من الشعر .
- تركي المريخي : إعلامي نجح في اختلاق الخلافات والإثارة السطحية في المجال الشعبي ونجح في الوصول للشيخ محمد بن زايد ، وبعد أن رأت منتجة البرنامج الاستغناء عن خدماته بعد النسخة الثانية من البرنامج جهز جيشاً من الوسطاء يتقدمهم زميله حمد السعيد ولحق بابن زايد في المغرب وتمكن من تحقيق هدفه والرجوع للكرسي ، وأنتج بنفسه فيديو كليب ملئ بعبارات الاستذلال والتملق وبثه عن طريق أقاربه في قناة شعبية .
- حمد السعيد : قاموس متحرك من الغطرسة والغرور والألفاظ النابية ، خرج من حظائر الطيور وكراجات الشيوخ ليجد نفسه متربعاً على هرم برنامج جماهيري ، حصل على الجنسية الكويتية بشق الأنفس بعد أن لعب على وتر مهاجمة المملكة إبان فترة توتر العلاقات في الثمانينات ، واستمر يمارس مهنته التي انتهت بسخريته العام الماضي من المتقدمين لشاعر المليون بعبارة " ماعليهم عندهم خبرة في دورة الشرهات " ومن ثم السخرية من نسبة الزيادة في رواتب السعوديين الذين لجأ إليهم ابان هروبه من بلاده أثر الغزو ، لايجيد من الشعر إلا ترتيب الكلمات ولايرى في الكون إلا نفسه .
- علي المسعودي : ناقد متمكن أثرى النسخة الأولى من البرنامج ، أبدى عدم رضاه من ممارسات إدارة البرنامج في نسخته الأولى وآثر الخروج وكسب محبة الناس والبقاء مديراً لتحرير مجلة البرنامج حيث اختار تخصصه مغلباً الجانب المهني على الجوانب الأخرى .
ورغم أن النسخة الأولى شهدت تواطئاً لإخراج الشاعر السعودي الأقرب للقب " تركي الميزاني " إلا ان الشعراء السعوديين أصّروا على المشاركة في النسخة التالية وكانت الكارثة الكبرى عندما خرج الشاعر الغني عن التعريف : ناصر الفراعنة من دائرة المنافسة رغم مابذله جمهوره الذي يشكل نسبة كبيرة في المملكة تعادل تعداد دول الخليج مجتمعة ، ورغم أنه الشاعر الذي استطاع الوصول لأغلب فئات المجتمع إلا أن لعبة البرنامج تعتمد على مداعبة العاطفة السعودية لتحقيق المزيد من المكاسب لكي تضمن استمرار نجاحه وحضوره وتحقيقه للإيرادات الخيالية .
ولأن نجاح البرنامج يعتمد على تخطيط معين جاءت به شركة تجيد اللعبة الاستثمارية ، فإن إدارة البرنامج اعتمدت منهجية غير متوقعه حيث قامت بتوقيع عقود مع الشعراء الذين تختارهم لقائمة الـ 48 لمدة ست سنوات تحظر خلالها تطرقهم للبرنامج وكواليسه أثناء حديثهم للإعلام ، وتلك السنوات كفيلة بأن ينسى الشاعر ماتعرض له خلال فترة مشاركته .
كما لعبت إدارة البرنامج على وتر حساس فداعبت المشاعر الوطنية والعصبية القبلية لتثير فتيل الحمية للوطن والقبيلة وتستغل انطلاء حيلتها على السذج لتجمع الملايين من خلال استدرار عواطف النخوة والفزعة لدى مواطني دول الخليج .. فكادت إدارة البرنامج كيدها العظيم بأبناء القبائل وأطلقت الإشاعات هنا وهناك ليزداد التحريض ويندفع الكل للتصويت .. وذلك الكيد العظيم .
ولم تكتف إدارة البرنامج بهذه الطريقة فحسب بل عمدت إلى الاتفاق مع شركات الاتصالات المسيطرة لكي تخفي أعداد الرسائل المتجهة للبرنامج مقابل نسبة متفق عليها ، وهو ما اتخذته مع إحدى الشركات الكبرى والتي مارست دور التضليل في إعلان إحصائيات التصويت بالإضافة إلى دفع مبالغ خيالية وهدايا ثمينة لبعض الإعلاميين لتلميع صورة البرنامج والتحفيز لمتابعته .
فأين الشفافية في البرنامج وأين المصداقية .
لاشك بأننا نعيب على إدارة البرنامج والقائمين عليه ممارسة الدجل والخداع على البسطاء من الحالمين بالنجومية والثراء بطريقة تشبه مايمارسة السحرة والمشعوذين ، ولو انتهجت إدارة شاعر المليون النهج الواضح الذي يحترم انظمة البلاد وعاداتها وتقاليدها لما كانت مادة دسمة لأقلام المثقفين والعقلاء .
ولو أن إدارة البرنامج اختارت الكفاءات التي تحظى بالقبول وتحترم أمانة الكلمة والعضوية لكنا أول المحفزين والمصفقين لها ولفكرتها .
ولو أن أعضاء لجنة التحكيم احترموا مشاعر المواطنين في كل البلاد التي يمرون بها لكانوا أحق بالاحترام والتشجيع .
وللأمانة فقد بات من الضروري إيقاف هذه المهازل التي تستغل اسم المملكة وشبابها لتحقيق المكاسب المادية والانتشار الإعلامي من خلالها ، فلوزارة الإعلام دور كبير مناط بها تحقيقه يتمثل في عدم الترخيص للبرنامج بمزاولة نشاطه مالم يلتزم بأصول واضحة ومعلنة ، تحترم مكانة المملكة وقادتها ومواطنيها ، فالمواطن السعودي لا يمكن أن يكون سلعة رخيصة يستخدمها أولئك القطيع لتحقيق نجاحاته وأهدافه ، ففي الشعر يعلم الجميع موقع شعراء المملكة ومكانتهم وفي الأدب يعرف الجميع من الذي يصدّر الأدب والثقافة ، وليس بخافياً على كل مواطن أن مايمارس ضد شباب البلاد مؤامرات تتلون بعدة ألوان وهدفها واحد .. وهو القضاء على كل ماهو سعودي .
كتب : مشاري العبيد
في مشهد أعاد للأذهان المزايدة الرخيصة التي تعرض لها أبناء الشعب السعودي قبل عام أثناء الاكتتاب في بنك الريان بدولة قطر الشقيقة ، توجه مئات المواطنين إلى برج الفيصلية وسط العاصمة الرياض لملاقاة لجنة البرنامج الجماهيري " شاعر المليون " في استسلام منهم لدعاية الشركة المنفذة له وللطمع في العبور من خلاله لعالم الشهرة والنجومية .
وكعادة الأشقاء في التعامل مع كل ماهو سعودي قامت اللجنة المنظمة بإغلاق الأبواب في وجوههم وفرض طوق أمني على منافذ بهو الجناح الذي تقطنه اللجنة ليبقى أبناء الوطن خارج المقر تحت لهب الشمس في صيف تجاوزت حرارته الـ 52 درجة مئوية .
وبدأت اللجنة في ممارسة تسلطها وغطرستها واللعب بمشاعر أبناء الوطن الذي انطلت عليهم لعبة الـ 48 شاعراً الذين يتأهلون للمنافسة في أبوظبي ، فمن سخرية بألفاظ هذا الشاعر إلى تجريح شديد لشخصية الآخر وصولاً إلى التهكم على تصرفات بهلوانية يمارسها آخر لكسب إعجاب اللجنة التي انتهت من تحديد هوية الـ 48 شاعر المتأهلين قبل أيام من وصولها للرياض ووجهت الدعوة للسعوديين منهم للتصوير في الفيصلية لإكمال مسلسل المسرحية ، ولأن في الوقت متسع رأت اللجنة وأعضاؤها الكرام أن تمارس لعبة التضليل فبدأت في توزيع الأرقام للحاضرين وسمحت لبعضهم بالدخول والتصوير بينما بقي الالآف خارج المبنى يحلمون ويصّبرون أنفسهم ويمنونها لحظة مواجهة اللجنة المنغلقة على نفسها .
ولأن خبر قائمة المتأهلين قد انتشر وأصبح مشاعاً رأت الوئام أن تتوجه للجنة التحكيم وسؤالها عن أسباب انتهاكاتها وممارساتها الغبية بحق المواطنين الحالمين بالمليون الخليجي ، فكان الرد كما هو متوقعاً فلا مجال لمقابلة الإعلاميين الصادقين والمنصفين ، فجناح الفندق الذي يخضع لسيطرة اللجنة لا يحتمل رؤية المنصفين ولا حديث يعلو حديث المطبلين .. الوئام لا تدخل ، اسمحوا للوكالة ولأنهار .. هكذا كانت إجابة لجنة التحكيم والتي نقلها رجل الأمن لمحرر الوئام الزميل : نايف البدر .
ولم يقتصر الأمر على ذلك فعضو اللجنة حمد السعيد يحمل في نفسه شيئاً تجاه كل ماهو منصف ويبعث القلق لديه .. فخرج للصالة ليوجه عباراته المعبرة عن سلوكه للزميل البدر الذي تميز بترفعه عن الدخول في المهاترات وترك السعيد يمارس هوايته في دار مستضيفه !!
وحين مغادرة الزملاء المكان والتوجه لمواقف سياراتهم في الطابق الثاني ، يحرّض الأشقاء رجال الأمن لملاحقة طاقم الوئام لإخراجهم من الفندق مباشرة لطريق الملك فهد ، ويستسلم رجال الأمن المغلوبين على أمرهم ويتوسلوا للزملاء الخروج لكي لاتقطع أرزاقهم فالتحريض سمة معروفة لدى ضيوف فندق الفيصلية !!
لم ينته المسلسل بعد ففي الخارج كانت السيارات تتراكم بطريقة تثير الامتعاض وتبعث الشفقة ، فمستعجل ترك سيارته مفتوحة وعرضة للسرقة ، وآخر أوقفها بموقف مخالف وثالث ركنها في زاوية تبعد كيلومترات عن الفندق ، مما يجعلنا نفكر في السعي لإزالة غشاوة الإعجاب الوهمي التي تغيب النظرة المنطقية تجاه برنامج انتهج " الشحاذة العصرية " لكسب المزيد من أموال البسطاء والمخدوعين ببريق فلاشاته .. ونغادر المكان ..
في اليوم التالي أفاق مدير الإنتاج سليمان القبلان من سباته العميق ليتصل بالوئام طالباً من الزميل نايف أن يمسح تصرفات زملائه في شاعر المليون بوجهه والعودة للتغطية والحصول على مايريد من لقاءات .. ليس ذلك فحسب بل وعده بمقابلة .. أعضاء اللجنة والتصوير معهم .. فهو يتصور بأنهم مطلب الوئام .. أو هكذا خيّل له .
صور ماسأوية رصدتها الوئام لشباب سعودي باحث عن الشهرة والنجومية ومستعد للتضحية بأوقاته وأعماله وارتباطاته والنوم في الممرات ليقابل أعضاء اللجنة الموقرة فمنهم أولئك الأعضاء المبجلين وماالسياسة لتحقيق النجاح في البرنامج :
- غسان الحسن : أكاديمي تخصص في اللغة العربية بعيداً عن الشعر النبطي ويعتبر الشخص الوحيد الأحق بالجلوس على كرسي لجنة التحكيم .
- بدر صفوق : مستشعر عاني من تخلي الإعلام عنه وتوسل بمن يعرف ومن لايعرف للوصول إلى الشيوخ وتحقيق رضاهم فتحقق له مطلبه رغم أنه وضع وسم الناقة على سنامها وأغلق نشرة الساعي بعد أن تسبب في فشلها .
- سلطان العميمي : باحث لغوي لايستطيع كتابة بيتين من الشعر .
- تركي المريخي : إعلامي نجح في اختلاق الخلافات والإثارة السطحية في المجال الشعبي ونجح في الوصول للشيخ محمد بن زايد ، وبعد أن رأت منتجة البرنامج الاستغناء عن خدماته بعد النسخة الثانية من البرنامج جهز جيشاً من الوسطاء يتقدمهم زميله حمد السعيد ولحق بابن زايد في المغرب وتمكن من تحقيق هدفه والرجوع للكرسي ، وأنتج بنفسه فيديو كليب ملئ بعبارات الاستذلال والتملق وبثه عن طريق أقاربه في قناة شعبية .
- حمد السعيد : قاموس متحرك من الغطرسة والغرور والألفاظ النابية ، خرج من حظائر الطيور وكراجات الشيوخ ليجد نفسه متربعاً على هرم برنامج جماهيري ، حصل على الجنسية الكويتية بشق الأنفس بعد أن لعب على وتر مهاجمة المملكة إبان فترة توتر العلاقات في الثمانينات ، واستمر يمارس مهنته التي انتهت بسخريته العام الماضي من المتقدمين لشاعر المليون بعبارة " ماعليهم عندهم خبرة في دورة الشرهات " ومن ثم السخرية من نسبة الزيادة في رواتب السعوديين الذين لجأ إليهم ابان هروبه من بلاده أثر الغزو ، لايجيد من الشعر إلا ترتيب الكلمات ولايرى في الكون إلا نفسه .
- علي المسعودي : ناقد متمكن أثرى النسخة الأولى من البرنامج ، أبدى عدم رضاه من ممارسات إدارة البرنامج في نسخته الأولى وآثر الخروج وكسب محبة الناس والبقاء مديراً لتحرير مجلة البرنامج حيث اختار تخصصه مغلباً الجانب المهني على الجوانب الأخرى .
ورغم أن النسخة الأولى شهدت تواطئاً لإخراج الشاعر السعودي الأقرب للقب " تركي الميزاني " إلا ان الشعراء السعوديين أصّروا على المشاركة في النسخة التالية وكانت الكارثة الكبرى عندما خرج الشاعر الغني عن التعريف : ناصر الفراعنة من دائرة المنافسة رغم مابذله جمهوره الذي يشكل نسبة كبيرة في المملكة تعادل تعداد دول الخليج مجتمعة ، ورغم أنه الشاعر الذي استطاع الوصول لأغلب فئات المجتمع إلا أن لعبة البرنامج تعتمد على مداعبة العاطفة السعودية لتحقيق المزيد من المكاسب لكي تضمن استمرار نجاحه وحضوره وتحقيقه للإيرادات الخيالية .
ولأن نجاح البرنامج يعتمد على تخطيط معين جاءت به شركة تجيد اللعبة الاستثمارية ، فإن إدارة البرنامج اعتمدت منهجية غير متوقعه حيث قامت بتوقيع عقود مع الشعراء الذين تختارهم لقائمة الـ 48 لمدة ست سنوات تحظر خلالها تطرقهم للبرنامج وكواليسه أثناء حديثهم للإعلام ، وتلك السنوات كفيلة بأن ينسى الشاعر ماتعرض له خلال فترة مشاركته .
كما لعبت إدارة البرنامج على وتر حساس فداعبت المشاعر الوطنية والعصبية القبلية لتثير فتيل الحمية للوطن والقبيلة وتستغل انطلاء حيلتها على السذج لتجمع الملايين من خلال استدرار عواطف النخوة والفزعة لدى مواطني دول الخليج .. فكادت إدارة البرنامج كيدها العظيم بأبناء القبائل وأطلقت الإشاعات هنا وهناك ليزداد التحريض ويندفع الكل للتصويت .. وذلك الكيد العظيم .
ولم تكتف إدارة البرنامج بهذه الطريقة فحسب بل عمدت إلى الاتفاق مع شركات الاتصالات المسيطرة لكي تخفي أعداد الرسائل المتجهة للبرنامج مقابل نسبة متفق عليها ، وهو ما اتخذته مع إحدى الشركات الكبرى والتي مارست دور التضليل في إعلان إحصائيات التصويت بالإضافة إلى دفع مبالغ خيالية وهدايا ثمينة لبعض الإعلاميين لتلميع صورة البرنامج والتحفيز لمتابعته .
فأين الشفافية في البرنامج وأين المصداقية .
لاشك بأننا نعيب على إدارة البرنامج والقائمين عليه ممارسة الدجل والخداع على البسطاء من الحالمين بالنجومية والثراء بطريقة تشبه مايمارسة السحرة والمشعوذين ، ولو انتهجت إدارة شاعر المليون النهج الواضح الذي يحترم انظمة البلاد وعاداتها وتقاليدها لما كانت مادة دسمة لأقلام المثقفين والعقلاء .
ولو أن إدارة البرنامج اختارت الكفاءات التي تحظى بالقبول وتحترم أمانة الكلمة والعضوية لكنا أول المحفزين والمصفقين لها ولفكرتها .
ولو أن أعضاء لجنة التحكيم احترموا مشاعر المواطنين في كل البلاد التي يمرون بها لكانوا أحق بالاحترام والتشجيع .
وللأمانة فقد بات من الضروري إيقاف هذه المهازل التي تستغل اسم المملكة وشبابها لتحقيق المكاسب المادية والانتشار الإعلامي من خلالها ، فلوزارة الإعلام دور كبير مناط بها تحقيقه يتمثل في عدم الترخيص للبرنامج بمزاولة نشاطه مالم يلتزم بأصول واضحة ومعلنة ، تحترم مكانة المملكة وقادتها ومواطنيها ، فالمواطن السعودي لا يمكن أن يكون سلعة رخيصة يستخدمها أولئك القطيع لتحقيق نجاحاته وأهدافه ، ففي الشعر يعلم الجميع موقع شعراء المملكة ومكانتهم وفي الأدب يعرف الجميع من الذي يصدّر الأدب والثقافة ، وليس بخافياً على كل مواطن أن مايمارس ضد شباب البلاد مؤامرات تتلون بعدة ألوان وهدفها واحد .. وهو القضاء على كل ماهو سعودي .